[من الآثار السيئة للمحادثة بين الجنسين عبر الإنترنت]
[السُّؤَالُ]
ـ[هناك أخ لي أحب فتاة عبر الانترنت لكن والدها رفض حتى هذه الفكرة ولا يريد حتى مقابلة الشاب لذلك قررت الفتاة الزواج منه رغم رفض والدها وانتقلت إلى بلد الشاب مع العلم أن الشاب يرفض الزواج منها بدون موافقة الأهل ولا يدري ماذا يفعل بعد أن تركت الفتاة والديها وأتت إليه وهو يعلم أنه إذا تزوجها الزواج باطل بسب رفض والدها أفيدونا رحمكم الله.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الزواج ليس مجرد متعة آنية أو نزوة عابرة، بل مسؤولية وأمانة، وبناء أسرة، ومشاركة في أعباء الحياة، فلا يتم التعرف على شريك الحياة بهذه الوسيلة (الانترنت) التي يكثر فيها الخداع والكذب، ولاشك أن الفتاة قد أساءت بتصرفها ذلك إلى نفسها وإلى أهلها وإلى دينها، فالفتاة الناصحة لنفسها المتقية لربها الحريصة على سمعة أهلها، لا تتصرف هكذا، فعليها العودة إلى بيت أهلها فورا، وعلى الشاب أن يعلم أنه قد ارتكب إثما وقارف ذنبا حين أقام هذه العلاقة مع تلك الفتاة ثم استدرجها إلى هذا الفعل، فعليه أن يتوب إلى الله، وأن يكفر عن هذا الذنب بأن يحسن إلى الفتاة، فينصحها بالرجوع إلى أهلها، وعليه أن يحذر من الخلوة بها والنظر إليها، فكل ذلك حرام، وليعلمها بأن الزواج بدون ولي باطل، وتقدم في فتاوى سابقة منها الفتوى رقم ٥٩١٦، فإن أرادت الشاب وأرادها فلتقنع والدها به، وليأت البيوت من أبوابها