للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[علاج نشوز الزوجة باستخدام الجوانب الإيمانية]

[السُّؤَالُ]

ـ[لي زوجة وثلاثة أطفال وأنا على خلاف دائم مع زوجتي وهي كثيرة الحرد أي تعيش عند أهلها عشرة أيام وعندي ثلاثة ومرة أخرى تعيش عند أهلها الخمسة والثلاثة والعشرة والخمسة عشر وهكذا ... صار لي على هذا الوضع عشر سنوات استخدمت معها كافة الأساليب من المعاملة الإسلامية إلى أسلوب الدعم المادي إلى أسلوب الرحلة للراحة النفسية إلى إطلاق يد الشراء عندها (الحاجات الشخصية من ثياب وأحذية و..) إلى الضرب لكنها سريعة الغضب وتنقل كل صغيرة وكبيرة إلى أهلها ولقد حاولت المستحيل لئلا يحدث ذلك، ولكني لم أفلح، وأؤكد أنني أحبها كثيراً ولا أستطيع تركها وأنني متأكد أنها تحبني، والمشكلة الثانية عند أهلها أنهم يناصرونها ويؤكدون عليها أمامي وأمام من أرسلهم للتوفيق بيني وبينهم، عدا ذلك السب والشتم والافتراء والتلفيق والكذب والادعاء (أباطيل) يشتمونني بأنني حقير وكذا وبأبي وأمي والغريب بالأمر أنها بعد كل مرة تحرد فيها ترجع باكية نادمة على فعلها وتؤكد أنها لا ترجع لمثل هذا مرة أخرى، بالله عليكم ماذا أفعل، تذكروا أنني أحبها ولا أستطيع فراقها والحمد لله على كل حال؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دمت لا تطيق فراقها وبينكما عشرة ولكما أولاد فالذي نراه وننصحك به هو الصبر عليها وعدم اليأس من مناصحتها ومعالجة دائها، وتحاشى الأسباب التي تؤدي بها إلى تلك الأفعال ومحاولة تربيتها تربية إيمانية وتثقيفها وتعليمها ما يجب عليها تجاه زوجها وحرمة النشوز عليها وإهانته بالسب والشتم منها أو من أهلها، وربطها بالصحبة الصالحة التي تعينها على الطاعة وتريها السبيل القويم، فقد عالجتها بالجوانب المادية ولم تفلح فينبغي أن تجرب معالجتها بالجوانب الإيمانية والزوجية من خلال هذا الموقع ونحوه أو الكتب الدينية والمحاضرات العلمية ونحو ذلك.

وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: ١٠٤١٤٧، ٥٣٨١، ٥٩١٠٥، ٢٠٥٠، ٩٦٧٠٩، ١٠١٥٧١، ١٠٥٦٠٣.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٧ ربيع الثاني ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>