للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[حكم حب المرأة رجلا متزوجا]

[السُّؤَالُ]

ـ[أرسلت رسالة سابقة شرحت فيها أنى أحب رجلا متزوجا ولا أستطيع أن أعيش بدونه وتم السؤال هل هذ الحب حرام أم لا وتم الرد أن الإنسان لابد أن يحب الله ويملأ قلبة بحب الله أريد أن أقول إنى أقوم بكل العبادات وأصلي وأصوم وأقرأ القرأن ومع ذلك قلبي يمتلئ بحبه لأن لدي إحساسا قويا أني في يوم من الأيام سأكون له أنا نفسي أرضي ربنا أنا خائفة أن أكون أعمل كل العبادات لكن ربنا غير راض عني ولذلك حب ربنا والقرب منه لا ينسينى حبي له أنا فعلا محتاجة إليه في حياتي أنا محتاجة أعرف إن كنت باستمرار حبي له أعمل حاجة حراما أريد حلا في هذا الموضوع هل حبي لرجل متزوج حرام وخيانة لزوجته أنا أتمنى أن أكون امرأته؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يشفيك من هذا الداء فإنك واقعة في عشق هذا الرجل، والعشق داء يصعب علاجه إلا لمن وفقه الله وأعانه، وخير علاج له الزواج فإذا كان بالإمكان أن تجتمعي بهذا الرجل زوجة ثانية فهذا خير دواء، وإذا لم يمكن فعليك أن تقطعي طمعك فيه بحسام اليأس فإن النفس متى يئست من الشيء استراحت منه ولم تلتفت إليه.

فإن لم تستطيعي ذلك، فانظري بقية الأدوية المذكورة في الفتوى رقم: ٩٣٦٠. لعلاج العشق كما قرره الإمام ابن القيم رحمه الله. أما عن الشعور والإحساس القلبي الذي تحسين به، فإنك لا تؤاخذين عليه ولا تأثمين به ولا يعد خيانة لزوجته، ما لم تحولي هذا الشعور والإحساس إلى عمل أو قول محرم، ففي الحديث: إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به نفسها ما لم تتكلم به أو تعمل. رواه النسائي والترمذي.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٢ رمضان ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>