في قريتنا يقوم بعض الناس باقتناء شاة مثلا ويذبحونها بجوار مسجد القرية ويحضرون الطعام هناك ويدعون سكان القرية إلى تناول الغذاء أو العشاء في المسجد. وسؤالي هو: هل تعتبر هذه الذبيحة مما أهل به لغير الله؟ وهل من أكل هذه الذبيحة يعتبر آثما أم أنه لا شيء عليه طالما أنه لا يعلم نية الذي ذبح هذه الشاة هل ذبحها لوجه الله وأنه يريد فقط أن يطعم أهل القرية وأن يجتمعوا في المسجد. أم أن نيته عكس ذلك.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل في تصرفات المسلمين السلامة وحملها على أحسن المحامل ما دام ذلك ممكناً، وعلى هذا فلا حرج إن شاء الله في الأكل من هذه الذبيحة، إذ الأصل فيها أن تكون لله تعالى، وأن يذكر اسم الله عليها، وقد قال تعالى: فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ بِآياتِهِ مُؤْمِنِينَ (الأنعام:١١٨) .
وأما إذا تبين أنها يهل بها لغير الله، فلا يجوز الأكل منها لقوله تعالى: إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ (البقرة: من الآية١٧٣) ، وذلك كمن يذبح لقبور الأولياء والصالحين مما انتشر في هذه الأيام، وتراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: ٢٥٢٤٥.