للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[أعظم الفتن ما يدور بين الجنسين من محادثات ومواعدات]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري ١٨ عاما وأعيش في الخارج، والحمد لله أحافظ على صلتي بالله تعالى، وقد التقيت منذ مدة بشاب من بلدي وهو شاب ملتزم من الناحية الدينية والأخلاقية، وقد عرض علي الزواج من أول لقاء بيننا وهو بالنسبة لي الآن خير رفيق، وأنا أراه مرة أو مرتين كل أسبوع في الجامعة، ولكن مشكتلي أنه يود أن يعرف شعوري تجاهه أو طريقة تفكيري قبل أن يتقدم رسميا، وينزعج عندما أظل صامتة، قد يظن أني لا أحبه ولكني أخاف أن تكون هذه تجربة لي، مع العلم بأني متعلقة به وأحبه خصوصا عندما قدم لي كتبا في الشريعة، وينصحني في لبسي وتصرفاتي، فساعدوني أرجوكم، عسى الله يجازيكم خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنسأل الله أن يحفظك من الفتن وأن يجعلك من الصالحات القانتات. واعلمي - أيتها الأخت - أن للشيطان خطوات في إضلال عباد الرحمن، فمن اتبع خطواته وقع في شباكه. وإن من أعظم الفتن ما يدور بين الشباب والشابات من محادثات ومواعدات، قد يزين الشيطان في مطلع الأمر أن مقصدها حسن وهدفها الزواج، ثم لا يلبث الشيطان يسول ويزين الفاحشة والوقوع في الرذيلة، حتى تكون العقبى هي سخط الجبار سبحانه، وصدق ربنا جل وعلا حيث قال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ [النور:٢١] ، وصدق النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: لا يخلونَّ أحدكم بامرأة فإن الشيطان ثالثهما. رواه أحمد وغيره.

وعلاقة صدق هذا الرجل وحسن تدينه أن يقطع كل علاقة بك، وعلاقة صدق تدينك أن تقطعي كل علاقة به، وإن أراد الزواج فلا مانع من أن تخبريه أنك موافقة على ذلك مرة واحدة، فإن كان صادقًا فإن سلوك طريق الزواج معروف وهو التقدم إلى أولياء المرأة. وانظري الفتاوى التالية:

٣١٩٣٤، ١٠٢٧١، ٢٢٣٤٥، ٢٨٣٢٨.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٢ جمادي الأولى ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>