ـ[أنا شاب متزوج زواجا مدنيا (في بلجيكا) بفتاة مسلمة برضى والدها وحضور شاهدين مسلمين وأقمت حفلة صغيرة حضر فيها مجموعة من الأقارب. وتم التصريح بالزواج لدى القنصلية المغربية في بلجيكا. لكن لم يتم الزواج لدى إمام مسجد أو العدلين لأن أبا الزوجة لا يريد أن يتم ذلك إلا بعد أن أجد عملا قارا وشقة، لأني وقت الزواج لا زلت طالبا ولحد الأن لم أجد عملا قارا أعمل فقط في أعمال وقتية. ولم يتم الاتفاق على المهر مع الأب لكن تم ذلك مع الزوجة.
أريد أن أعرف ما حكم الشرع في ذلك وما هو الحل في نظركم؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم يتضح لنا موقف ولي المرأة حقيقة لأن السائل عبر مرة عن رضاه ومرة وصفه بأنه لا يريد أن يتم العقد،
ولكنا نقول: إذا كان العقد قد تم إيجابا من الولي وهو الأب وقبولا من الزوج بحضور شاهدين مسلمين فهذا زواج صحيح لا يحتاج إلى إمام مسجد ولا غيره.
وأما كونه يريد منك أن تجد عملا فهذا أمر آخر خارجي لا يقدح في النكاح ولا يؤثر اشتراطه عليه. أما الاتفاق على المهر فليس شرطا في صحة النكاح، ويلزم بالدخول مهر المثل.