ـ[ما حكم من يأخذ قليلا من المال -٥٠،٠٠٠- من غير علم صاحبه، هذا الذي أحتاجه، خاصة وأن لي ٣ أطفال وزوجي عاطل عن العمل،مع العلم أنه يصرف ماله في الزنا وشرب الخمر- كل ليلة قرابة ١٠٠،٠٠٠- وأنا عند أخذه أطلب من الله المغفرة وكتابة ما أخذته صدقة لصاحبه؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الله تعالى حرم تناول أموال الناس بالباطل سواء كانوا أبراراً أم فجاراً، فقال تعالى: وَلَا تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ {البقرة:١٨٨} ، والنصوص الشرعية التي حرمت أخذ مال الغير بدون إذن منه لم تفرق بين الفاسق والصالح، ولا بين أن يكون الآخذ لهذه الأموال محتاجا أو غير محتاج.
فلتعلم السائلة أن تلك المسوغات التي أوردتها إنما هي تزيين من الشيطان لها، وأن الواجب عليها التوبة إلى الله عز وجل، ورد ما أخذته إلى صاحبه، وهو إن كان عاصيا ومسرفاً على نفسه في معصيته، لا يجوز لنا نحن أن نعامله أيضاً بمعصية الله، فنقع فيما نعيبه عليه.