للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[المعيار الشرعي لقبول الخاطب الخلق والدين]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا فتاة أبلغ من العمر ٣١ سنة، تقدم لخطبتي شاب متدين وعلى خلق، وكل مواصفاته ممتازة ولكنه غير قبلي، وأهلي مستاؤون من هذا الوضع، وبرغم موافقة والدي خشية أن يتحمل إثمي، إلا أنني أحسست بأنني فرضت عليهم شيئا لم يكونوا يرغبون فيه، وخفت على أهلي من تجريح أقاربي، فقلت لوالدي إذا لم توافق إلا خشية من أن تحمل إثمي فأنت في حل من ذلك، فرجع والدي ورد عليهم بالرفض، وأنا الآن أحس بالحزن وبأنني ظلمت نفسي، فبماذا تنصحني؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمعيار الشرعي لقبول الخاطب هو الخلق والدين بغض النظر عن القبيلة أو الجنس، لقوله صلى الله عليه وسلم: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. رواه الترمذي في سننه وحسنه الشيخ الألباني.

وقد أخطأت بما أقدمت عليه من ثَنْيِ أبيك عن إتمام النكاح بعد الموافقة عليه.

ولا إثم عليك فيما حصل إذ لا يجب عليك قبول الزواج بالرجل المذكور، فالأمر في الحديث محمول على الندب المؤكد لا على الوجوب، كما تقدم في الفتوى رقم: ٧٥٠٦١.

وننصحك بالكف عن الحزن والحسرة على ما مضى، وبعدم التردد في قبول من يتقدم لخطبتك مستقبلا إن كان صاحب خلق ودين بغض النظر عن قبيلته أو جنسه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٧ رجب ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>