للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[الوسوسة في الطلاق وألفاظ الكنايات]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا صاحب السؤال رقم ٢١٨٣٥٢٩ ولي أسئلة أخرى قد أجبتم عليها بفضل الله تعالى وسؤالي هو: أني كنت فى الحمام ويوجد بالحمام شفاط يتدلى منه حبل به قطعة بلاستيك فى آخره وبالقرب منه عمود الدش فقمت بقذف حبل الشفاط وفى أثناء ذلك دار بخاطري أن الحبل إذا لامس عمود الدش المعدن سوف تكون زوجتي ... (تفهم ما أقصد يا شيخ) أي لفظ من ألفاظ الطلاق والسؤال هو أنني لا أستطيع الجزم بأني تمتمت بذلك، وحتى إذا تمتمت فسيكون بتحريك لساني بحركة بسيطة جداً داخل فمي فأنا لم أسمع شيئا وأنا داخليا أميل أني حركت لساني ولكني لا أستطيع أن أحلف على ذلك أو أجزم به فهل هذا من الوسواس فقلت فى نفسي أعتبرها واحدة (وأخشى إن اعتبرتها واحدة أن تعاودني مرة ثانية أو ثالثة وتكون مصيبة كبري) ، ثم قلت أراجع زوجتى فقلت لها كلاما بالكناية على الرجعة وجامعتها بنية الرجعة وقلت بعد ذلك بيوم لفظ راجعتك ولكن لم يسمعها أحد غيري، فهل يا شيخ قد وقع بما حدث طلاق أم لا؟ وأيضا إن لم يقع فهل ما نويته أو تلفظت به من الرجعة فيه شيء أرجو عدم إحالتي لأسئلة مشابهة وأود أيضا أن تكون الإجابة في أسرع وقت حيث إن إجابة السؤال تأخذ حوالي ١٥ يوما وأعرف أن هذا خارج عن إرادتكم ولكن أستحلفكم بالله أن تجيبوا على في أسرع وقت فأنا حزين جداً وظهر ذلك علي أمام زوجتي وأولادي، ولا يوجد ما يعكر علينا صفو الحياة إلا ذلك الوسواس الذي لا تعرف زوجتي عنه شيئاً ولا أستطيع إخبارها به فأنا عندها قيمة كبيرة جداً؟ وجزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما كان منك ليس طلاقاً وما ذكرت من الارتجاع بالوطء كاف لو افترض أنك طلقت. ونصيحتنا لك أن تكف عن التفكير في مسألة الطلاق وألفاظ والكنايات لأنك موسوس، وإذا لم تعرض عن الوساوس قد يتمادى بك ذلك إلى ما لا تحمد عاقبته، فاستعذ بالله كلما بدى لك وأعرض عن الوساوس.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٥ جمادي الأولى ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>