للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[الربا محرم بالكتاب والسنة والإجماع]

[السُّؤَالُ]

ـ[كثرت الفتاوى فيما يتعلق بفتاوى معاملات البنوك على سبيل المثال شيخ الأزهر يحلها وآخرون يحرمونها فما الحكم الذي نطمئن إليه في هذا الموضوع؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد تضافرت النصوص الصحيحة والصريحة من الكتاب والسنة والإجماع على حرمة الربا، وأنه من أكبر الكبائر، قال سبحانه وتعالى: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين* فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله [البقرة:٢٧٨-٢٧٩] وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه المتفق عليه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اجتنبوا السبع الموبقات وذكر منها ... وأكل الربا. وأجمع المسلمون قاطبة على حرمة الربا.

وعليه؛ فإذا كانت البنوك تتعامل بالربا فإنه لا يجوز التعامل معها، لا بالأخذ منها بفائدة ولا بالإيداع فيها. اللهم إلا إذا دعت الضرورة لذلك، ولمعرفة حد الضرورة التي يسمح فيها بالتعامل مع هذه البنوك أخذاً وإيداعاً راجع الجواب رقم: ٦٥٠١ والجواب رقم: ٣٨٥٦

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٠ ذو الحجة ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>