ـ[أعجبتني فتاة وهي محافظة وتحافظ على شعائر الله أحسبها كذلك ولا أزكيها، وهي تعيش حالياً ومؤقتا مع أخي، وأخي هذا هو زوج أختها حاليا، وأنا مستواي الدراسي موجز في علم الاجتماع وهي مستواها الدراسي (بدون) لكنها تعلمت القراءة والكتابة رأيت فيها حسن الأخلاق (المعاملة، الصبر ... ) ، لكني في الحقيقة أريد الزواج بها، السؤال هو: إذا أردت الزواج بها واستشرت العائلة وأنا اقتنعت بها لكن أخي لم يعجبه الاقتراح وأخي هذا عندي معه رابطة الأخوة قوية ومتينة، علما بأن أختها زوجته، وهي أقل مني مستوى، فكيف أتعامل في هذا الموقف، وبما تنصحوني، مع العلم بأن عائلتها عائلة محافظة ومحترمة، أفتوني؟ جزاكم الله خيراً.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الفتاة المتدينة هي غاية البغية ومنتهى المنية، ففي الحديث: تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك. متفق عليه.
وفي النسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي النساء خير؟ قال: التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ومالها بما يكره.
فينبغي للأخ السائل الحرص على ذات الدين، وإذا كانت الفتاة كذلك فننصحه بها، وينبغي له استشارة أهل الرأي والمعرفة بهذه الفتاة، ومنهم أخوه بحكم كون أختها زوجة له، فإنه قد خبر أختها، وغالباً ما تكون الأخت قريبة من أختها في الأخلاق والصفات، كما ينبغي استخارة الله عز وجل، فما خاب من استخار، ولا ندم من استشار، وسيقدر الله بعد ذلك ما فيه الخير، وإن رجح الإقدام على خطبتها فعليه أن يسعى في إقناع أخيه على الرضا بها حتى لا تتوتر العلاقة بينهما.