ـ[هل من حديث نبوي أو آيات قرانية تعطي الحق للوالد بقهر الابن وعدم الاهتمام بمطالب الأسرة، هل المعاملة بالمثل؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا نعلم آية أو حديثا يدل على أن الأب يحق له إذلال ابنه وقهره، بل ينبغي للأب معاملة ابنه معاملة حسنة ويعينه على البرور، ولا يتصرف بما يؤدي إلى عقوق الابن بوالده.
وإذا كان عدم اهتمام الأب بالأسرة بمعنى تضييعه لحقوق واجبة عليه كالإنفاق على زوجته وأولاده قبل سقوط نفقتهم ونحو ذلك من الواجبات، فهذه معصية شنيعة، وعلى الأب أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى ويقوم بما يلزمه من حقوق تجاه أسرته وعياله، ويتأكد نصحه وتذكيره بخطورة ما أقدم عليه. وراجع في ذلك الفتوى رقم: ٨٠٩١٤.
وإن كان المقصود بالمعاملة بالمثل معاملة الابن أباه بالقهر وتضييع الحقوق كما يفعل الأب، فالجواب أن ذلك لا يجوز، بل الواجب على الابن برور أبيه وحسن صحبته والإحسان إليه، ويحرم عليه أن يعامله بما يؤذيه من قول أو فعل، فعقوق الوالدين من كبائرالذنوب؛ كما تقدم فى الفتوى رقم: ٩٩٠٤٨.