ـ[زوجي يعمل طيارا ويسافر دائما مرات يبقى لعدة أيام في بلدان مثل جزر سيشيل أو المالديف ةهذه الجزر مجال الوقوع بالفساد والخطأ سهل جدا،،، المهم أنا وجدت في جوال زوجي رسائل من نساء وهو أيضا قد قام بإرسال رسائل لهن وتدل على وجود علاقة، واجهته فقال إنها لا تعني شيئا له،، وأنا منذ ذلك أعيش وكأن أحدا يطعنني بسكين كلما أتذكر الرسائل وهذا يؤثر على صحتي وعلى تعاملي مع أولادي رجاء أفيدوني بحل لكي أنسى أو أتحمل أعيش بعد أن عرفت بما حصل ملاحظة هو وعدني بأنه لن يحصل هذا بعد ويجب أن أثق به لكني وجدت اتصالا صادرا منه لنفس المرأة بعد وعده لي لذا فأنا لا أصدق وأنا أخاف على أسرتي من الانهيار في حال أعمل مشكلة من الموضوع لأنني في خاطري أعمل ضجة ومشكلة لكن ألزم الهدوء وأتروى بسبب أولادي. ولكم جزيل الشكر.]ـ
[الفَتْوَى]
الخلاصة:
لا يجوز للمرأة تتبع وكشف أسرار زوجها، كما لا يجوز للرجل إقامة علاقة مع امرأة أجنبية عنه مباشرة أو بمراسلة أو اتصال مهما كان غرضه، لما يؤي إليه ذلك من فساد، وننصح بقبول عذر الزوج وتعهده بعدم العودة إلى مثل ذلك لمصلحة الأولاد.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما كان لك أن تتجسسي على أسرار زوجك وتطلعي على أخباره، وتلك الرسائل والأرقام قد لا يكون بالمعنى الذي تتصورين من حصول العلاقة المحرمة. هذا فيما يخص موقفك أنت من هذه القضية.
أما زوجك فلا يجوز له أن يتصل أو يراسل امرأة أجنبية عنه أو يقيم علاقة صداقة بها ولو كان غرضه حسنا، فالإسلام قد حرم ذلك كله لما يؤدي إليه من الفساد ومن الوقوع في المنكرات.
فبيني له ذلك واقبلي عذره وتوبته وعهده ألا يعود، وانسي ما كان وتناسيه لمصلحة الأولاد، فهو وإن كان قد أخطأ بتلك الرسائل والاتصالات فأنت قد أخطأت بكشف سره وتتبعه فلا تفعلي مثل ذلك أبدا. وإليك بعض الإرشادات في الفتوى رقم: ٥٠٩٣٣.