للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[كشف هذه الزوجة أمام الأجانب حرام من وجهين]

[السُّؤَالُ]

ـ[يا فضيلة الشيخ, أنا أريد النصيحة والجواب لهذه المشكلة، أخي تزوج منذ فترة قصيرة، وقال لزوجته أن تلبس جلبابا وطرحة عندما يحضر عندهم ضيوف, وزوجته وافقته على هذا, ولكن أمها كانت تقول لها اخلعي الذي ترتديه، وكانت تقول لها أشياء أخرى، بعد فترة فعلت الزوجة الذي قالت أمها, وأخي كان يتكلم معها عن هذه الأمور، ولكن كانت تغضب دائماً عندما كان ينصحها, وأنه لا يريد أن تغضب منه، ولكن عندما لا يتكلم معها, تعتقد أن الذي تفعله صحيح، هو يخاف الله عز وجل ولا يريد أن يغضبها ولكنها لا تقبل النصيحة، فماذا يفعل أخي أبو عبد الله مع هذه الزوجة, أفيدونا؟ جزاكم الله خيراً، إذا توجد عندكم النصائح أتحفوه بها.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما أمر به أخوك زوجته من الستر والاحتشام بحضرة الرجال الأجانب هو مقتضى الشرع والفطرة السليمة، وكنا قد بينا طرفاً من ذلك في الفتوى رقم: ٥٧٤٥٦.

وعليه؛ فالواجب على زوجة أخيك طاعته في هذا لأن طاعته في المعروف واجبة، وهذا من المعروف، وكون أمها أمرت بخلاف ذلك لا يسوغ لها ذلك الكشف أمام الأجانب، بل هو هنا حرام من وجهين: أحدهما: أن طاعة الزوج مقدمة على الوالدين عند التعارض. والثاني: أن طاعة الوالدين وغيرهم مشروطة في الأمور المباحة دون المحرمة.

وعلى العموم فعلى أخيك أن ينصح زوجته ولا يبالي بغضبها ويذكرها بحقه عليها في الطاعة، ثم بحرمة الظهور أمام الأجانب في لباس غير محتشم، فإن أفاد هذا فيها وإلا فهي امرأة عاصية حكمها حكم المرأة الناشز، وقد مضى حكم النشوز في الفتوى رقم: ١٧٣٢٢.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٩ جمادي الأولى ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>