[هل يشرع للفتاة الدراسة في جامعة مختلطة عند الحاجة]
[السُّؤَالُ]
ـ[قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله به طريقا إلى الجنة٠ أو كما قال. ما حكم رغبة الفتاة في إكمال دراستها في مجتمع لا توجد فيه كليات منفصلة فجميعها مختلطة فهل تجلس الفتاة المتدينة في بيتها ولا تواكب مسيرة العلم بينما السافرات المتبرجات يحصلن على العلم. في الحقيقة أنا اشعر بغبن كبير فانا أحب أن أكمل دراستي في تخصصي في الهندسة والحصول على الشهادات العليا فما ذنبي أنا وخصوصا إن راعت الفتاة عدم الاختلاط وغض البصر وخصوصا أن أهلي يحبون أن أكمل دراستي ولكني أسمع بأنه لا يجوز فيتهموني بتعقيد الدين أنا أتمنى ان أكمل دراستي وأفرح أهلي، فما هو الحكم؟ أفيدوني أفادكم الله واعذروني. ابنتكم]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل أنه يحرم على المسلم أو المسلمة الدراسة في مكان يكون فيه اختلاط محرم بين الرجال والنساء بحيث لا يكون هنالك تمايز بينهم، ولكن إن عمت البلوى في مجتمع ما بمثل هذا الاختلاط وكان المسلم أو المسلمة في حاجة إلى الدراسة أو كان المجتمع المسلم في حاجة لدراسة المسلم أو المسلمة، كدراسة المرأة الطب ونحو ذلك فنرى والله أعلم أنه لا حرج في الالتحاق بالدراسة في مثل هذه الجامعات، والواجب حينئذ الحذر من كل ما قد يدعو إلى الفتنة من الخلوة أو النظر المحرم ونحو ذلك، وينبغي على الدارس أن يحرص على مصاحبة الأخيار من زملائه في الدراسة وأن يعمل معهم في الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وننبه إلى أنه ينبغي للمسلمة الحرص على الدراسة في المجال الذي يتناسب وطبيعة خلقتها كأنثى. .
وللفائدة تراجع الفتاوى التالية أرقامها: ٥٣٤٦٩، ١٠٥٨٣٥، ٩٥٧٢٦، ٥٣١٠.