للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[ماذا يفعل من تأتيه شكوك أن الله لن يجيب دعاءه؟]

[السُّؤَالُ]

ـ[من أسباب استجابة الدعاء اليقين بالله والتوكل على الله، ولكن عندما أبدأ بالدعاء أكون موقنة ومتأكدة من الإجابة، ثم تأتيني وسوسة وشكوك بأن هذا الأمر الذي أدعو به لن يتحقق، وأبدأ بالخوف، ثم يأتيني حزن شديد لأني أحس بأن نيتي ويقيني بالله وتوكلي على الله قد بطل. ماذا أفعل؟ وكيف أتغلب على هذه الأفكار والوسوسة؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن عليك أن تعزمي وتتوكلي على الله تعالى حقيقة التوكل كما بينا في الفتوى: ١٨٧٨٤. وتشغلي نفسك بذكر الله تعالى عن هذه الأفكار والأوهام؛ فإنها من وساس الشيطان ومكائده ليصدك بها عن الدعاء الذي هو أساس العبادة، والإلحاح فيه الذي هو أدب من آدابه وسبب من أسباب إجابته، فقد قال الله تعالى: إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ. {آل عمران:١٧٥} . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاه. رواه الترمذي وحسنه الألباني.

فبزيادة إيمانك بالله تعالى، واليقين بوعده، وسرعة الاستجابة لأوامره واجتناب نواهيه، وكثرة ذكره، والإحساس بمعيته وقربه.. تتغلبين على كل الأوهام ووساوس الشيطان. قال الله تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ. {البقرة:١٨٦} .

وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى التالية: ٢٣٩٥، ٧٩٦٤٨، ١١٥٧١.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٤ رجب ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>