ـ[عاهدت الله سبحانه وتعالى أن أصوم صوم سيدنا داود إلى آخر يوم في عمري، وكان ذلك منذ ٢٠٠٣ تقربا إلى الله سبحانه وتعالى جلست مع إنسان أفقه مني من ناحية الدين قال لي الأولى أن تصوم سنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مع ضم سنة سيدنا داود مثال على ذلك، تصوم يوم السبت والاثنين والأربعاء والخميس وهكذا، وعندما يأتي أيام الثلاثة من كل شهر عربي ١٣ و١٤ و١٥ أصومهما الحمد الله أقدر على ذلك، لكن أنا خائف أن أكون أخلفت عهدي مع الله ماذا أفعل أيها الشيخ؟ وشكراً.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق في الفتوى رقم: ٢٩٧٤٦ بيان مذاهب أهل العلم حول الحلف بعهد الله تعالى، وقد ذكرنا أن الراجح أن هذا العهد تارة يكون يميناً ونذراً، وتارة يكون يميناً فقط، وأنت حلفك بالعهد يترتب عليه التزام بطاعة وقربة لله تعالى، وبالتالي فالعهد في حقك يمين ونذر على الراجح. وعليه، فيجب عليك الوفاء به ما دمت تسطيع ذلك، وصوم داود عليه الصلاة والسلام هو صوم يوم وفطر يوم، وهو أفضل الصيام، كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح.
وهذا الصيام من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس بمخالف لها؛ لأنه صلى الله عليه وسلم رغب فيه أمته بالإضافة إلى كون داود من الرسل الذين أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاقتداء بهم. وراجع المزيد في الفتوى رقم: ٥٨١١٤، والفتوى رقم: ٣٩٠٨٨.