[الاختلاط الممنوع هو ما لا ينضبط بالضوابط الشرعية]
[السُّؤَالُ]
ـ[أنا طالب بإحدى الكليات المصرية في السنة النهائية وعزم بعض أصحابي على تنظيم حفلة التخرج، وكان هدفهم من هذه الحفلة ليس للاحتفال فقط، ولكن لتوصيل بعض القيم المحددة للطلبة قبل تخرجهم وفرصة لإثبات أنه يمكن الاحتفال في إطار إسلامي ملتزم وبدون معصية الله عز وجل، ولأنه كما هو معلوم أن الكلية مشتركة (أي أن الطلبة والطالبات يدرسون معا في مكان واحد وليس في أماكن منفصلة) فإن الحفلة ستكون مشتركة أيضاً، وستقام في مكان واحد ولكن سيكون الجنسان منفصلين (أي أن الطلبة في جانب والطالبات في جانب آخر بدون وجود حائل يمنع رؤية أحد من الجانبين للجانب الآخر) والسؤال: هل يعتبر هذا الشكل الذي سيقام عليه الاحتفال اختلاطا منهيا عنه، بافتراض أن البرنامج المقدم أثناء الحفل سيكون في إطار شرعي ملتزم هادف) ، وإذا كان هذا الوصف للاحتفال يعتبر مخالف شرعياً، ما هي جوانب المخالفة ودلائلها، وما يمكن فعله ليكون في إطار الشرع، وإن كان موافقا مع الشرع بماذا توصينا فضيلتكم؟ وشكراً.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس الاختلاط الممنوع هو مجرد وجود الرجال والنساء تحت سقف واحد أو في مكان واحد إذا انضبط الجميع بالضوابط الشرعية، من حجاب وحشمة وعدم خلوة وعدم خضوع بالقول، وعدم مماسة أو مصافحة وغض الجميع من أبصارهم.
وإنما الاختلاط الممنوع هو ما لا ينضبط بالضوابط الشرعية والآداب الإسلامية، كما هو الحاصل اليوم في كثير من البلدان في الجامعات والمدارس، وعليه فلا بأس عليكم بإقامة هذا الحفل على الوجه الذي ذكرتم إذا توافرت الضوابط التي أشرنا إليها، بل نرجو أن تكونوا مأجورين على ذلك لأن هدفكم هو توصيل القيم الإسلامية للحاضرين، وراجع التفاصيل في الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٣٥٠٧٩، ٢٩٨٤٨، ٤٣٤١٤، ٩٨٥٥.