[التصرف السليم لمن يرغب بالزواج من فتاة أمها سيئة]
[السُّؤَالُ]
ـ[أنا أبلغ من العمر ٢٤ عاما وأرتبط بفتاة ((خاطب)) عمرها حوالي ١٩ عاما لكن توجد بيننا مشاكل كثيرة جداً جميعها تنحصر في والدتها فهي سيئة جدا جداً وأخلاقها سيئة جدا جداً ودائماً ما يحدث بيني وبينها مشاكل وخنقات بسبب مواقف تحدث منها فمثلاً كمعرفتها للرجالة والمجالسة معهم على المقاهي وما شابه ذلك وأيضاً تدمن بعض المواد المخدرة أحيانا وذلك دون علم زوجها أما عن البنت فهي على خلق وذات دين وذات أدب وذات تربية حسنة ...
فماذا أفعل هل أكمل ارتباطي بهذه البنت وأتزوج منها أم أنهي فوراً هذه العلاقة بسبب والدتها التي سوف تنهي علي حياتي أم أتزوج البنت وأقطعها عن والدتها تماما كما لو تكن قد ماتت وأمنع دخولها شقتي فما هو الحل
وجزاكم الله خيراً،،،،،،،،،]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كانت هذه المرأة امرأة صالحة وعلى دين وخلق فننصحك بالمبادرة إلى الزواج منها، فقد قال صلى الله عليه وسلم: فاظفر بذات الدين تربت يداك. رواه البخاري ومسلم، وكون أمها على خلق سيء ليس بمانع من أن تكون بنتها زوجة لك، بل الزواج بمثلها فيه ما فيه من البر والإحسان إليها بإبعادها عن هذه الأم التي قد تؤثر على أخلاق ابنتها، وتراجع الفتوى رقم: ٢٠٠٢٢.
وإذا تزوجتها وخشيت عليها الضرر بزيارتها لوالدتها أو زيارة والدتها لها فلك الحق في منع ذلك كله، وتجب عليها طاعتك فيه، وأما إذا أمنت الضرر في ذلك فالأولى عدم المنع، ولا سيما إن كنت ترجو بذلك إصلاحا لأمها وتأثيرا عليها.
وننبه إلى أن الواجب بذل النصح لهذه المرأة التي تمارس هذه المنكرات دون علم زوجها، وتوخي الحكمة والموعظة الحسنة، فإن انتهت فبها ونعمت، وإن أصرت فينبغي تهديدها بإطلاع زوجها على أمرها.