[حكم الهدايا التي أهداها الخطيب لمن أراد خطبتها ثم استنكف]
[السُّؤَالُ]
ـ[كنت على علاقة قديمة بأحد الأشخاص أراد خطبتي ولم يحصل نصيب بذلك. وكان قد أهداني بعض الحلي الذهبية. وبعدها تزوجت من شخص آخر وانتقلت إلى بلد آخر وأنجبت وقد تحجبت وأحاول كل جهدي إرضاء الله عز وجل..سؤالي ماذا افعل بالهدايا الذهبية هل أخبر زوجي عنها, أم هل أحتفظ بها وأتصدق بثمنها, أو أتصدق بها دون إخبار زوجي. أفيدوني ولكم جزيل الشكر.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان ما قد أهدى إليك خطيبك الأول لم يكن غرضه فيه محرما وإنما لتأليف القلب وبعث المودة ونحوه من الأمور المباحة فلا حرج عليك فيه وتتصرفين به كيف تشاءين كسائر ما تملكين.
وإن كان دفعها إليك مقابل استمتاع محرم فلا تجوز لك تلك الهدايا ولكن تتصدقين بها في مصالح المسلمين، وانظري الفتوى رقم: ٥٧٨٠٩، ولا يجب عليك أن تعيديها إليه إلا إذا كانت جزءا من الصداق أو متعلقات الزواج ووقع الاتفاق على ذلك كما بينا في الفتوى رقم: ٦٠٦٦، وأما زوجك فلا تخبريه بأمرها لأنه ربما يكون ذا غيرة زائدة فيبعث ذلك في نفسه الشك والريبة، ولا داعي إلى ذلك شرعا أو عرفا.
وننبهك إلى أنه لا يجوز لك أن تخبري أي أحد بتلك العلاقة سواء كان الزوج أو غيره لأن تلك العلاقة لا تخلو من أمر محرم -غالبا- والإخبار بالمعصية لا يجوز شرعا.