للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[تمثل العقوبة الأليمة تحرق نار الشذوذ]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا رجل متزوج ومدمن كثيرا على إتيان زوجتي في دبرها ولم أستطع إطلاقا التوقف عن ذلك بسبب ما أعانيه من اضطرابات نفسية منذ الصغر، كنت تحت تأثير الشهوة لا أفرق بين الحيوانات والأطفال وحتى أختي أحيانا كنت أفكر في جماعها من دبرها...... فأنا لا أتحكم في تصرفاتي أثناء الجماع وكأني أصبح غير عاقل من قيام الشهوة وحتى القذف؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن إتيان المرأة في دبرها أمر محرم شرعاً، ومستقذر ومستقبح طبعاً، ولا يفعله من له ذوق رفيع أو فطرة سليمة، ولهذا شدد الإسلام في تحريمه، وجعل صاحبه معرضاً للعنة والطرد من رحمة الله تعالى، كما في مسند الإمام أحمد، وسنن أبي داود، والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ملعون من أتى امرأته في دبرها. ومن عقوبة صاحبه في الدنيا أنه يصاب بأضرار نفسية وبدنية، ويفرق بين الزوجين إذا تواطئا عليه.. وتوافقا عليه، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: ١٠٤٥٥، والفتوى رقم: ٨١٣٠ فنرجو أن تطلع عليهما.

ولذلك نوصي السائل الكريم بتقوى الله والابتعاد عما حرم الله تعالى، فإن الله لم يحرم شيئاً إلا جعل له بديلاً، وفي ما أحل الله تعالى الكفاية، وما دمت قد عرفت مرضك وأسبابه فإن عليك أن تعالجه وتلجم نفسك بتقوى الله والخوف من غضبه وعقابه، ونسأل الله تعالى أن يوفقك ويصلحك.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٦ ربيع الثاني ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>