[رمي الزوجة بالفاحشة بدون بينة من تزيين الشيطان وهو عظيم عند الله]
[السُّؤَالُ]
ـ[أنا متزوج من ثلاث سنوات وعندي طفلة اتفقنا أنا وزوجتي علي الإنجاب بعد مرور سنتين حين تصير الطفلة تستطيع أن تعتمد علي نفسها وكانت زوجتي تأخذ حبوب منع الحمل اضطررت أن أسافر للخارج وحين عدت وبعد مرور شهر من عودتي فوجئت أن زوجتي حامل ونشأت المشاكل بيننا، مع العلم أن زوجتي ترفع صوتها وتتجادل معي وتكذب وتحاول التفريق بيني وبين أهلي، مع العلم أن أهلي يعاملونها مثل أخواتي وفي مرة من المرات قامت بالخروج من البيت بغيرعلمي بقصد تكسير كلامي.
أفيدونا جزاكم الله ألف خير]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فاعلم أنه لا يحل لك أن توجه التهم إلى زوجتك من غير برهانٍ ساطع، وحُجة لا مدفع لها، واتق الله تعالى فيها، ولا تظلمها، ولا ترمها بما هي منه براء، فإن ذلك عظيم عند الله تعالى. قال الله تعالى:(وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم)[النور: ١٥] .
ثم إن أخذ حبوب منع الحمل ليس مانعاً شرعاً ولا عادة من وجود الحمل بالمرأة، وإن منعه فسيمنعه سواء عاشرتها أنت، أو عاشرها غيرك لا قدر الله، لذلك لا يصلح التشبث به، والاستدلال على ما تدعيه.
فعليك أن تصلح ما بينك، وبين زوجتك، وتتقي الله تعالى، ولا تترك الشيطان يثير عندك الوساوس والشكوك حتى يفرق بينك وبين أهلك.
ثم على زوجتك أن تتقي الله تعالى، وتطيعك فيما تأمر به من معروف، ولا ترفع عليك صوتها، ولا تجادلك بغير الحق، وأن تحسن إلى أهلك، وأن يحسن أهلك إليها، فإن الحقوق متبادلة، ولتحرص على أن تبقى العلاقة بينكما طيبة، لتطيب حياتكما الزوجية وتسعدا فيها.