للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[سدد وقارب بين ابنتك وأقربائها بالمعروف]

[السُّؤَالُ]

ـ[ابنتي لديها مشاكل مع أهل زوجها وحفاظاً على بيتها لم أقف معها وهي لم ترض بذلك هل أكون أذنبت في حقها؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فجزاك الله خيراً لحرصك على استقرار بيت ابنتك وعلى رفضك للتدخل في المشاكل العائلية بهذه النية.

أخي الكريم: اعلم أن الإصلاح بين الناس من أعظم القربات، فكيف إذا كان هذا الإصلاح بين الأقارب! قال تعالى: لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً [النساء:١١٤] .

فحاول أن تكون المصلح بينهم فيما هم فيه من المشاكل، ولكن بالحكمة وعدم الانحياز إلى طرف، أما بالنسبة لابنتك فإن كانت هي المخطئة فلا بد من نصحها وإرشادها وأمرها بحسن العشرة مع زوجها وأهله، وإن كانت هي المظلومة فحثها على الصبر، والدفع بالتي هي أحسن، وحاول رفع الظلم عنها بالحكمة وبالتي هي أحسن.

ونسأل الله أن يصلح حال الجميع.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٧ جمادي الثانية ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>