ـ[تحدث لي العديد من الحوادث الصغيرة التي تجعل بيدي جروحا صغيرة ولأن البرد شديد عندنا فهذه الجروح تمكث بعض الوقت لتبرأ....وبما أنها في يدي وهي صغيرة فلا أشعر بها في بعض الأحيان إلا أنها تخرج الدم والقيح فماذا أفعل لو لمست ملابسي التي سأصلي بها دون قصد ولم أجد شيئا مرئيا، وكذلك عندما يكون الثوب داكنا لا أعلم هل أصابه شيء أم لا.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أخي السائل أن الفقهاء متفقون في الجملة على العفو عن يسير النحاسة التي تخرج من الآدمي من غير السبيلين وتصيب الثوب أو البدن كما فصلناه في الفتوى رقم: ٦٠٠٢٨، والفتوى رقم: ١٨٦٣٩، والفتوى رقم: ١١١٣٩٨.
فلا حرج عليك في الدم اليسير الذي يسيل من جروح يديك، ولو فرض أن الدم والقيح كثير فإن دم الآدمي نجس في قول جمهور أهل العلم، فتغسل ما أصاب ثيابك وبدنك منهما، ولو لم تعلم بوجودهما إلا بعد الصلاة فصلاتك صحيحة ولا تلزمك إعادتها، وإذا شككت في إصابتها ثيابك ولم تتأكد فلا يلزمك شيء، والأصل أن ثيابك طاهرة، واليقين لا يزول بالشك.