للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[٣٢١ - أبو علي محمَّد بن الوليد السَّمَرْقندي (١)]

الشَّيخ الإمام الزاهد أبو علي محمَّد بن الوليد السَّمَرْقندي (٢).

وفي "روضة القضاة" لأبي القاسم علي بن محمَّد السِّمْناني: وقال بعض أهل العلم في عصرنا - وهو شيخنا أبو علي محمَّد بن الوليد -: إن اعتبار العلم بالأصول والفروع وأهلية الاجتهاد يؤدي أن لا يصح لإمام إمامة في العصر، بل يجب أن يكون له تمييز وعقل ورأي، ويقوي كل فريق في الأصول والفروع، ويتولون ذلك عنه كما يتولاه لنفسه، ولو كلفناه العلم بذلك مع ضيق الزمان وكثرة الاشتغال (٣) لأدى إلى أن لا يصح لأحد إمامة في العصر؛ لأنَّ العلم كثير، والمسائل صعبة، ولا يكاد يجتمع (٤) جميع العلوم كلها (٥) في (الشخص الواحد) (٦) إلا نادرًا شاذًّا.

وفي "شرح المنظومة الوهبانية" للشيخ العلامة محمَّد ابن الشحنة: سئل الشَّيخ الإمام أبو القاسم، عن امرأة سمعت من زوجها أنه طلَّقها ثلاثًا، ولا تقدر أن (تمنعه عن) (٧) نفسها، هل يسعها أن تقتله في الوقت الذي يريد أن يقربها فيه (٨)؟ قال: لها أن


(١) انظر ترجمته في "الجواهر المضية" للقرشي (٣/ ٣٩٠)، و"الطبقات السنية" للتميمي (ص: ٢٣٥٦)، و"الفوائد البهية" للكنوي (ص: ٣٣١)، و"هدية العارفين" للباباني (١/ ٤٨١)، و"معجم المؤلفين" لكحالة (١٢/ ٩٦).
(٢) في أ (السمرقند).
(٣) في ض (الإشغال).
(٤) أ، ع: تجتمع.
(٥) زيادة من ع.
(٦) ع: شخص.
(٧) ض، أ: تمنع.
(٨) زيادة من ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>