للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[٥١٧ - ابن السَّاعاتي (١)]

الشَّيخ الإمام العلامة، المحقق المدقق، عالم الفروع والأصول، والجامع بين المنقول والمعقول، كاشف الحقائق، واقف الدقائق، شمس الإسلام والمسلمين، مظفر الدِّين أحمد بن علي بن تغلب السَّاعاتي، البعلبكي أصلًا، والبغدادي منشأ.

أبوه (٢) تغلب السَّاعاتي، هو الذي عمل الساعات المشهورة على باب المستنصرية ببغداد، كان بعلبكيًّا، ثم رحل إلى بغداد، واشتهر بعلم النجوم والهيئة وعمل الساعات، وله انتساب تام إلى الخليفة المستنصر بالله من الخلفاء العبَّاسية.

ونشأ العلامة ابنه (٣) أحمد بن السَّاعاتي ببغداد، واشتغل بالعلم، وبلغ رتبه الفضل والكمال، وكان إمام العصر في العلوم الشرعية، وشيخ الدهر في الفنون العقلية، وكان ثقة حافظًا متقنًا مقدمًا في الفروع وأصوله، ومشارًا إليه في تفريع العلم وتأصيله، أقر له شيوخ زمانه بأنه فارسٌ جوادٌ في ميدانه، وفائق على أقرانه في أوانه، حتى إنَّ الشَّيخ شمس الدِّين الأصفهاني الشَّافعي شارح "المحصول" يقر بفضله ويثني عليه كثيرًا، ويفضله على الشَّيخ الإمام جمال الدِّين بن الحاجب المالكي ويقول: هو أزكى منه.

أخذ العلم عن تاج الدِّين علي بن سنجر، المعروف بابن السَّبَّاك، عن القاضي


(١) انظر ترجمته في "وفيات الأعيان" لابن خَلِّكان (٣/ ٣٩٥ - ٣٩٦)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٢١/ ٤٧١ - ٤٧٢)، "الجواهر المضية" للقرشي (١/ ٢٠٨ - ٢١٢)، و"تاج التراجم" لابن قطلوبغا (ص: ٩٥)، و"الطبقات السنية" للتميمي (الرقم: ٢٥٢)، و"الفوائد البهية" للكنوي (ص: ٥١ - ٥٢)، و"الأعلام" للزركلي (٤/ ٣٣٠).
(٢) ولعل الصواب (جده).
(٣) ولعل الصواب (حفيده).

<<  <  ج: ص:  >  >>