للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[٥٠٩ - أبو المظفر يوسف بن قِزْ أُغْلِي (١)]

الشَّيخ الإمام العلامة أبو المظَّفر يوسف بن قِزْ أُغْلِي بن عبد الله البغدادي، سبط الحافظ أبي الفرج بن الجوزي الحنبلي صاحب "مرآة الزمان في التاريخ".

ذكره الحافظ شرف الدِّين الدِّمياطي في "معجم شيوخه"، كان والده من موالي الوزير عرف الدِّين بن شعيرة، ويقال في والده: زغلي بحذف القاف، وبالقاف أصح.

ولد في سنة إحدى وثمانين وخمسمئة ببغداد، ونشأ ببغداد، وتفقَّه وبرع وسمع من جده لأمه، وكان حنبليًا فتحنبل في صغره لتربية جده، ثم رحل إلى الموصل وسمع بالموصل، ثم رحل إلى دمشق وهو ابن نيف وعشرين سنة وسمع بها، وتفقَّه على جمال الدِّين الحَصِيْري، وتحول حنفيًّا، لما أنّ أباه قزغلي بن عبد الله كان على مذهب الحنفيَّة.

وكان إمامًا عالمًا فقيهًا واعظًا جيدًا نبيهًا تلتقط الدر من كلمه، وتتناثر الجواهر من حكمه، يصلح المذهب العاصي عند ما يعظ، ويتوب الفاسق العاصي حينما يلفظ (٢)، يصدع القلب القاسي خطابه، ويجمع العظام النخرة جنابه، لو استمع له الصخر لَانْفلق، والكافر الجحود لآمن وصدق، وكان طلق الوجه، دائم البشر، حسن المجالسة، مليح المحاورة، يحكي الحكايات الحسنة، وينشد الأشعار المليحة.


(١) انظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء" للذهبي (٢٣/ ٢٩٧)، "الجواهر المضية" للقرشي (٣/ ٦٣٣ - ٦٣٥)، و "تاج التراجم" لابن قطلوبغا (ص: ٣٢٠ - ٣٢١)، و "العرف الوردي" للسيوطي (١/ ١٦٣)، و "الطبقات السنية" للتميمي (الرقم: ٢٧٤٨)، و "الفوائد البهية" للكنوي، (ص: ٣٨٠ - ٣٨١).
(٢) في الأصل: يلفظ يتلفظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>