للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[٢١٩ - الرُّسْتُغْفَني (١)]

الشَّيخ الإمام الكبير، أبو الحسن علي بن سعيد الرُّسْتُغْفَني، .

كان من أجلة (٢) أصحاب الماتريدي، ومن كبار مشايخ سمرقند، وله ذكر في الفقه والأصول.

وله" كتاب إرشاد المهتدي"، و "كتاب الزوائد والفوائد في أنواع العلوم".

وكتاب في الخلاف بينه وبين الماتريدي في مسألة المجتهد إذا أخطأ في إصابة الحق يكون مخطئًا في الاجتهاد على كل حال، وقد روي عن أبي حنيفة أنه قال: كل مجتهد مصيب، والحق عند الله واحد، ومعناه أنه مصيب (في الطلب) (٣)، وإن أخطأ في المطلوب.

ورأيت في "الخلاصة" في كتاب الطهارة قال: وفي "فوائد الرُّسْتُغْفَني": التوضؤ من الحوض أفضل من التوضؤ من النَّهر؛ لأن أهل الاعتزال لا يرون التوضؤ من الحوض جائزًا، فنحن نتوضأ رغمًا لهم، وأما الحوض الصَّغير فهو قياس الأواني والجباب لا يجوز التوضؤ فيه (٤)، ولو وقعت فيه قطرة خمر تنجس، انتهى.

وهذا ما قاله حافظ الدِّين الكَرْدَري محمَّد بن محمَّد ابن البَزَّازي في فتاويه "الوجيز": التوضؤ من الحوض أفضل من التوضؤ بالجاري؛ رغمًا


(١) انظر: ترجمته في "الجواهر المضية" للقرشي (٢/ ٥٧٠ - ٥٧١)، و "تاج التراجم" لابن قطلوبغا (ص: (٢٠٥)، و"الطبقات السنية" للتميمي (ص: ١٤٨٩)، و"الفوائد البهية" للكنوي (ص: ١١٢)، و"الأعلام" للزركلي (٤/ ٢٩١).
(٢) ض، أ: أجل.
(٣) ساقطة من: أ.
(٤) ساقطة من: أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>