للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الخامسة والسادسة نقلتها من الجزء الثاني من التعليقة في المسائل الدقيقة (١) " لابن الصائغ وهو بخطه قال: وما يأخذه الفقهاء من المدارس لا أجرة لعدم شروط الإجارة، ولا صدقة لأن الغني يأخذها، بل إعانة لهم على حبس أنفسهم للاشتغال، حتى لو لم يحضروا الدرس بسبب اشتغال أو تعليق جاز أخذهم الجامكية، ولم يعزها إلى كتاب، لكن ما تقدم قريبًا عن قاضي خان ما يشهد له، حيث علل بأن الكتابة من جملة التعليم، انتهى.

قلت: المذكور فيما تقدم هذا إن كان المتعلم لا يختلف إلى الفقهاء للتعليم، فإن كان في المصر وقد اشتغل بكتابة شيء من الفقه لنفسه مما يحتاج إليه لا بأس أن يأخذ الوظيفة، لأنّه اشتغل بالتعليم، لأن هذا من جملة التعليم، وإن كان في المصر وقد اشتغل بغير ذلك لا يأخذ الوظيفة.

* * *

[٦٥١ - فخر الدِّين عُثمان الزَّيْلَعِي (٢)]

الشَّيخ الإمام العلامة فخر الدِّين أبو محمَّد عُثمان بن علي بن محجن الزَّيْلَعِي.

كان مشهورًا بمعرفة الفقه والنَّحو والفرائض.

قدم القاهرة سنة خمس وسبعمئة، وكان فقيرًا جدًّا، من زهده لا يلتفت إلى الدُّنيا، ورعًا عفيفًا دينًا صيِّنًا، كثير التَّواضع، فدرس وأفتى وأفاد وأجاد وقرر


(١) ساقطة من: ع.
(٢) انظر ترجمته في "الجواهر المضية" للقرشي (٢/ ٥١٩ - ٥٢٠)، "الدرر الكامنة" لابن حجر (٣/ ٢٥٨)، و "تاج التراجم" لابن قطلوبغا (ص: ٢٠٤)، و "الطبقات السنية" للتميمي (الرقم: ١٤١٤)، و"الفوائد البهية" للكنوي (ص: ١٩٤ - ١٩٥)، و"معجم المؤلفين" لكحالة (٦/ ٢٦٣)، و"الأعلام" للزركلي (٤/ ٢١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>