للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ويذكر الكفويُّ أنَّه ألَّف هذا الكتاب وهو في السِّتين من عمره، وانتهى من كتابته عام ٩٨٧ هـ / ١٥٧٩ م.

وسبب تسمية كتابه بهذا الاسم هو اختياره كلمة "كتائب" (جمع كتيبة) عوضًا من التَّسمية الشَّائعة في تصانيف الرِّجال "طبقات"، ويُعرف هذا الكتاب أيضًا بـ "طبقات الكَفَويِّ".

ويذكرُ الكَفَوِيُّ أنَّه بدأ بتأليف هذا الكتاب عندما رأى في المجالس العلميَّة الَّتي اشترك فيها عدم تمييز النَّاس بين الشَّيخ وتلاميذه، وبين المجتهدين وأهل التَّقليد.

وهو كتاب مفيدٌ ومفصَّلٌ ألَّفه بالعربيَّة، وهو غير مطبوع، وقد اختصره أبو الحسَنات محمَّد عبد الحيِّ اللَّكْنَويُّ الهِنديُّ (١٢٦٤ - ١٣٠٤ هـ / ١٨٤٨ - ١٨٨٧ م)، وسمَّاه: "الفوائدُ البهيَّةُ في تراجم الحنفيَّة".

ب - موضوعُه:

يوضح الكَفَويُّ سببَ تأليفه للكتائِبِ قائلًا: ولقد كنَّا في أثناء بعض اللَّيالي من أوقاتنا في بعض الزَّمان الخالي، نسامُ بأهالي البلاد والأقاصي، الَّتي كنَّا نكون بها القاضي، ونجوِّد ما جنيناه في طيب أيامنا المواضي، من ثمراتِ أفانين العلوم على أهل النَّادي، فكلَّما انساق عَنان الكلام في بِيْدِ بيان الفقهاء وشيوخ الإسلام إلى مرويَّات الأئمَّة الحنفيَّة ومحكيَّات المشايخ الحنيفيَّة، وجدنا أكثرهم غافلين عن أصحابنا القائلين بما كانوا به، عاملين، لا يفرِّقون التِّلميذ عن الأستاذ، ولا يميِّزون ذوي التَّقليد عن أهل الاجتهاد، فحثُّوني على كَتْبِ "كتائب أعلام الأخيار وطبقات ذوي الفُتيا وقضاة الأعصار".

قسَّمَ الكَفَوِيُّ مَدْخل كتابه الَّذي أهداه للسُّلطان مراد الثَّالث إلى أربعة عناوين: العنوان، والبرهان، والأركان، والسُّلطان.

<<  <  ج: ص:  >  >>