كتاب كتائب أعلام الأخيار من فقهاء مذهب النعمان المختار

[٥٨٧ - سعد الدِّين الفَرْغَاني (١)]

الشَّيخ الفاضل الرباني، والمرشد الكامل الصَّمداني، سعد الدِّين الفَرْغَاني.

هو من أعزة أصحاب الشَّيخ صدر الدِّين القُونَوي مريد الشَّيخ محيي الدِّين العربي، كان من أكمل (٢) أرباب العرفان، وأفضل أصحاب الذَّوق والوجدان، وكان جامعًا للعلوم (الشرعية والحقيقية) (٣)، فقد شرح أحسن الشروح أصول الطريقة، وكان لسان عصره وبرهان دهره، ودليل طريق الحق، وسرّ الله بين الخلق، بَسَطَ مسائل علم الحقيقة، وضبط فنون أصول الطريقة في ديباجة شرح القصيدة التائيّة الفارضيّة، وكان قد شرحها أولًا بلسان فارسي، ثم شرحها ثانيًا بلسان عربي تتميمًا للفائدة.

وله تصنيف آخر مسمى بـ "مناهج العباد إلى المعاد"، وبيَّن فيه مذاهب الأئمَّة الأربعة ﵏، وذكر مسائل العبادات وبعض المعاملات لأهل السلوك.

وفي "النفحات": "مناهج العباد إلى المعاد" والحق أن كتابيست بس مفيدكه ما لا بد هر طالب ومريد است. مصنف اين كتاب الشَّيخ سعيد الدِّين الفرغاني درآنجا آورده است: "انتساب مريدان به مشايخ به سه طريق است: يكي به خرقه ودوم به تلقين ذكر وسيم به صحبت وخدمت وتأدّب به آن و خرقه دو است خرقة ارادت وآن را جز از يك شيخ ستدن روا نباشد و دوم خرقه تبرك وآن از مشايخ بسيار به جهت بركت ستدن روا باشد. در بيان خرقة ارادت خود كَفته است كه وى خرقه

(١) انظر ترجمته في "كشف الظنون" لحاجي خليفة (٢/ ٢٦٦)، و "هدية العارفين" للباباني (٢/ ١٩)، و "معجم المؤلفين" لكحالة (٨/ ٣٠٧).
(٢) ض، أ، ع: كمل؛ ولعل الصواب (أكمل).
(٣) ض: الشَّريعة والحقيقة.