للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

باشا بمدينة قسطنطينية، ثم أعطاه مدرسة السُّلطان أورخان الغازي بمدينة إزْنِيقْ، ثم بإحدى المدرستين المتجاورتين بأَدْرَنة، ثم بإحدى المدارس الثمان، ثم عيَّن له كلَّ يوم ثمانين درهمًا بطريق التقاعد، ثم جعله السُّلطان سليم خان قاضيًا بمدينة أَدْرَنة، ومات وهو قاضٍ بها سنة تسع عشرة وتسعمئة.

وأخذ العلم عنه المولى الفاضل الكامل، شيخ الإسلام، مفتي الأنام، سعد الله بن عيسى، الشهير بسعدي أفندي.

وكان مشتغلًا بالعلم غاية الاشتغال بحيث لا يفارق عن حلِّ الدقائق ليلًا ونهارًا، وكان معرضًا عن مزخرفات الدنيا، وكان يستوي عنده الذَّهب والمدر، وكان يؤثر الفقراء على نفسه، حتى يختار لأجلهم الجوع والعري، وكان راضيًا بالعيش القليل، وكان محبته صادقة للصوفية.

له حواشٍ على "التلويح" للعلامة التَّفْتَازَانِي في الأصول، وحواش على "شرح المفتاح" للسيِّد الشَّريف، وحواش على "حاشية التجريد" للسيِّد الشَّريف.

* * *

[٧٧١ - المولى نور الدِّين القراصوي (١)]

العالم الفاضل، والعامل الكامل، جامع الفروع والأصول، ضابط المنقول والمعقول، عظيم القدر، جليل المحل، غزير العلم، كثير العمل، المولى نور الدِّين القَرَاصُوي.

كان عالمًا فاضلًا متخضعًا متخشِّعًا، متصلِّبًا في الشرع، قوَّالًا بالحقِّ، لا يخاف


(١) انظر ترجمته في "الشقائق النعمانية" لطاش كبري زاده (ص: ١٨١)، و "معجم المؤلفين" لكحالة (١٣/ ١٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>