الشَّيخ العارف بالله، والمرشد الكامل (١) الداعي إلى الله بالحق واليقين، مولانا نظام الدِّين خاموش.
كان من أعزة خلفاء خواجه علاء الدِّين عطار، وهو من خواجه بهاء الدِّين محمَّد نقشبندي، وكان في أكثر الأوقات في مقام الاستغراق، جلس مقام الإرشاد بعد ما رحل الشَّيخ العارف الرباني خواجه علاء الدِّين عطار بأمره، وجمع الأصحاب عنده، وربَّاهم أحسن التربية، وعمت بركاته على إخوان الصفا، وأحسن للمريدين في تربيتهم، واشتغل بما هو الأهم في مصلحتهم.
وكان السيِّد الشريف على الجُرْجَاني صاحب التصانيف التي سارت مسير الشمس ووصل إلى ما وصل إليه في علم الحقيقة والدقائق [و] معارف الطريقة ببركة مصاحبته وشرف تربيته، وله إشراف قوي على الخواطر.
وكان أصحابه كثيرة وأحواله عجيبة، وظهرت منه الحالات والكرامات وقد سبق في ذكر خواجه علاء الدِّين عطار ما وقع بينه وبين السيِّد الشريف الجُرْجَاني، وملازمة السيِّد الشريف إلى بابه والالتجاء به إلى جنابه، وبلوغه إلى المطلب الأعلى والمقصد الأسنى في مجلسه الشريف.
وفي "النفحات": خدمت مولوي مخدومي، مولانا سعد الدّين الكاشغري رحمه الله تعالى ميكَفتند كه: "بيوسته بيش جام ة ايشان جرب ميبود، ومرا مشكل ميبود كه سبب آن جيست. آخر جنان معلوم شد كه در اثناي طعام خوردن به جهت