كتاب كتائب أعلام الأخيار من فقهاء مذهب النعمان المختار

وكان والي القضاء بخَرْبُوتْ وهو ابن سبع عشرة سنة، فدرس وصنف وأفتى، وكان عالمًا فاضلًا فائق الأقران، نادرة الزمان، كان بينه وبين شمس الدِّين بن الحريري وقائع كثيرة، ولي قضاء دمشق مكان ابن الحريري في شهر ذي القعدة سنة سبعمئة، وكان ابن (١) الحريري قبله مدرسًا بالخاتونيَّة الجوانية ضميمة بقضاء دمشق، ثم في جمادى الآخرة سنة إحدى وسبعمئة وصل البريد بإعادة شمس الدِّين الحريري للقضاء واستقرار الخاتونيَّة للقاضي جلال الدِّين أحمد، ثم أعيدت الخاتونيَّة إلى ابن الحريري سنة ثلاث وسبعمئة، ثم انتزعها منه جلال الدِّين بعد شهر ونصف شهر، كما سبق ذكره قبيل هذا.

مات يوم الجمعة، التاسع عشر من رجب، سنة خمس وأربعين وسبعمئة ﵀.

* * *

[٥٥٨ - يوسف بن المعلم (٢)]

الشَّيخ الإمام العلامة يوسف بن إسماعيل بن عُثمان القرشي تقي الدِّين بن الشَّيخ رشيد الدِّين، المعروف بابن المعلم.

قال عبد القادر صاحب "الجواهر المضية": يوسف بن إسماعيل بن عُثمان

(١) ساقطة من: أ.
(٢) انظر ترجمته في "الجواهر المضية" للقرشي (٣/ ٦٢١ - ٦٢٢)، و "الدرر الكامنة" لابن حجر العسقلاني (٦/ ٢٢١)، و "المنهل الصافي" لابن تغري بردي (١/ ١٧٢)، و "بغية الوعاة" للسيوطي (١/ ٤٥١)، و "الطبقات السنية" للتميمي (الرقم: ٢٧٢٥)، و "الفوائد البهية" للكنوي (ص: ٣٧٤).