للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

روي أنّه صار موته من نوائب الزَّمان، حتى أغلقت الحوانيت والدكاكين يوم موته وفي غده؛ لشدَّة (ما أصاب) (١) أهل بروسا على موت المولى المزبور القاضي بالحق.

* * *

[٧٤٧ - ابن مغنيسا (٢)]

المولى الفاضل، والعالم الكامل، جامع أشتات العلوم الأصلية العقلية والفرعية (٣) والشرعية، فصيح البيان، فائق الأقران، محيي الدِّين محمَّد، الشهير بابن مَغْنِيسَا (٤).

كان عالمًا عارفًا فاضلًا، اشتغل في العلم، فبلغ رتبة الفضل والكمال، ثم وصل إلى خدمة المولى خُسْرَو، وأخذ عنه العلوم، وقرأ عليه الفنون، وكان المولى خُسْرَو مدرِّسًا بمدرسة آيا صُوفيَه، وكان حجرة ابن مغنيسا في الطبقة العليا من المدرسة، وكان يشتغل، ويشعل سراجه طول اللَّيل إلى السَّحر، والسُّلطان محمَّد خان يراه من دار سعادته، ولا يدري من هو، فسأل المولى خُسْرَو عن أفاضل طلبته، فمدح المولى خُسْرَو علم ابن مغنيسا وفضيلته، فقال السُّلطان محمَّد خان: إنَّه ساكن في الحجرة الفلانية وعيَّن الحجرة المذكورة، قال: نعم، هو ذاك.

ولمَّا بنى الوزير محمود باشا مدرسة بقسطنطينية أعطاها السُّلطان محمَّد خان المولى ابن مغنيسا، فحضر في أول درسه الأستاذ المولى خُسْرَو والمولى


(١) ساقطة من: ض؛ أ: أهال.
(٢) انظر ترجمته في "الشقائق النعمانية" لطاش كبري زاده (ص: ١١٦)، و"الفوائد البهية" للكنوي (ص: ٣٤٨).
(٣) ساقطة من: أ.
(٤) ساقطة من: ض، أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>