للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وبين أستاذه أبي علي الجُبَّائي في بعض مسائل التحسين والتقبيح، فألزم الأشعري أستاذه أمورًا لم يخرج عنها بجواب، فأعرض عنه، وانحاز إلى طائفة السلف، ونصر مذهبهم على قاعدة كلامية، فصار ذلك مذهبًا مقررًا، وقرر طريقته جماعة من المحقِّقين، مثل القاضي أبي بكر الباقلاني، والأستاذ أبي إسحاق الإسفراييني، والأستاذ أبي بكر بن فورك، وليس بينهم كثير اختلاف، (والله أعلم) (١).

* * *

[١٩٧ - الحاكم الشهيد المَرْوَزِي (٢)]

الإمام العالم الحاكم الشهيد الوزير الكبير المَرْوَزِي، أبو الفضل، محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن عبد المجيد بن إسماعيل بن الحاكم، البَلْخِي.

ولي القضاء ببخارى، ثم قلَّده الأمير الحميدي صاحب خراسان من السامانية وزارته، ثم قتل شهيدًا، روي أنه لما رأى تقصد (٣) المهتمين بقتله وفتنتهم اغتسل وتحنط ولبس أكفانه وأقبل على الصلاة، والصلاة صلاة الصبح، فقتل كذلك في ربيع الآخرة، سنة أربع وأربعين وثلاثمئة .

سمع الحديث بمرو عن أبي رجاء محمَّد بن حَمْدَويه، وهو يروي عن أحمد بن حنبل، ويحيى بن ساسويه الذُّهلي وغيرهما، وبنيسابور (٤) من (٥) عبد الله بن شِيْرَويه،


(١) ساقطة من: ض، أ.
(٢) انظر: ترجمته في "الجواهر المضية" للقرشي (٣/ ٣١٣ - ٣١٥)، و "الطبقات السنية" للتميمي (ص: ٢٢٣٠)، و"الفوائد البهية" للكنوي (ص: ٣٠٥ - ٣٠٦)، و"معجم المؤلفين" لكحالة (١١/ ١٨٥).
(٣) ض: بقصد.
(٤) ض، أ، ع: ونيسابور. ولعل الصواب ما أثبت.
(٥) أ: بن.

<<  <  ج: ص:  >  >>