للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وسئل أبو يوسف القاضي عن مسألة فقال: لا أدري، فقيل له: أترتزق من بيت المال كذا ثم تقول: لا أدري! فقال: إنَّما أرتزق بقدر علمي، ولو أعطيت بقدر جهلي لم يسعني مال (كل الدنيا) (٥).

وسئل الشعبي عن مسألة فقال: لا أدري، فقالوا: ألا تستحي وأنت إمام العارفين! قال: إنَّ الملائكة كانوا في الحضرة وقالوا: ﴿لَا عِلْمَ لَنَا﴾، فمن أنا؟ وقال: لا أدري نصف العلم.

وفي "فتاوى قاضي خان " في باب ما يكون كفرًا من المسلم: رجلان بينهما خصومة، فقال أحدهما للآخر: بياتا بعلم (٦) رويم، فقال الآخر: من علم جه دانم، قال أبو بكر العِياضِي يكفر المجيب؛ لأنّه استخف بالعلم.

* * *

[٢٢٤ - أبو جعفر الهِنْدُوَاني (٧)]

قدوة الكتيبتين، وأسوة، الطبقتين، الشَّيخ الإمام الفقيه البَلْخِي، أبو جعفر الهِنْدُوَاني، محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن عمر.

شيخ كبير، وإمام جليل القدر، من أهل بَلْخ، كان على جانب عظيم من الفقه والذكاء، والعلم والرأي والزهد والورع، يقال له: أبو حنيفة الصَّغير لفقهه.

وهِنْدُوَان - بكسر الهاء وسكون النون وضم الدال وفتح الواو وبعد الألف نون -: محلة ببَلْخ.


(٥) ع: (الدنيا كلها).
(٦) أ: معلم.
(٧) انظر: ترجمته في "الجواهر المضية" للقرشي (٣/ ١٩٢ - ١٩٤)، و"تاج التراجم" لابن قطلوبغا (ص: ٢٦٤ - ٢٦٥)، و"الطبقات السنية" للتميمي (ص: ٢٠٥٣)، و"الفوائد البهية" للكنوي (ص: ٢٩٥)، و"معجم المؤلفين" لعمر رضا كحالة (١٠/ ٢٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>