للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ثم قدم دمشق ودرس بالمُعِزِّيَّة البرانيَّة، وأفتى (١)، وحجَّ، ودرس بالخاتونيَّة، ومن شرط واقفها (٢) أن يكون المدرس بها أفضل الحنفيَّة.

وله "شرح الهداية" تداولته أيدي العلماء، واشتهر بالخبَّازي، وله كتاب في أصول الفقه سمَّاه بـ "المغني"، وهو كتاب مغنٍ كافٍ عن كتب الأصول.

وأخذ عنه أبو العبَّاس أحمد بن مسعود بن عبد الرَّحمن القُونَوي، والبدر الطويل، وداود بن أغلبك بن علي الرومي القُونَوي، وهبة الله بن أحمد التُّرْكُسْتاني صاحب "كتاب تبصرة الأسرار في شرح المنار".

مات سنة إحدى وتسعين وستمئة، وكان سنه في عشر السبعين (٣).

* * *

[٥٩٦ - قوام الدِّين الأَتْقاني (٤)]

الشَّيخ الإمام العلَّامة، قوام الدِّين، أمير كاتب ابن أمير عُمَر العميد بن أمير غازي الأَتْقاني الفارابي، المكنى بأبي حنيفة.

فاراب كساباط: ناحية وراء نهر سيحون، إتقان وإنزار قصبتاها (٥)، ونقل بعض


(١) أ: وأفتح.
(٢) ض: وافقها.
(٣) أ: التسعين.
(٤) انظر ترجمته في "الجواهر المضية" للقرشي (٤/ ١٢٨)، و "المنهل الصافي" لابن تغري بردي (١/ ٢٢٢)، و "تاج التراجم" لابن قطلوبغا (ص: ١٣٨ - ١٤٠)، و "بغية الوعاة" للسيوطي (١/ ٤٥٩ - ٤٦٠)، و "الطبقات السنية" للتميمي (الرقم: ٣٧٣)، و "كشف الظنون" لحاجي خليفة (٢/ ٢٠٢٢)، و "الفوائد البهية" للكنوي (ص: ٨٧ - ٩٠).
(٥) ع: قصباتها.

<<  <  ج: ص:  >  >>