الفروع والأصول، وله اليد الطُولى في الحديث والتفسير، تولَّى القضاء بملاطِيَة أكثر من عشرين سنة.
وكان مولده سنة إحدى وثلاثين وستمئة، ثم ورد دمشق سنة خمس وسبعين وستمئة، فتولَّى بها القضاء أكثر من عشرين سنة، ثم ورد مصر فتولَّى بها القضاء أربع عشرة سنة، وعدم في وقعة التاتار في شهر ربيع الأوَّل، سنة تسع وتسعين وستمئة.
أخذ العلوم عنه وتفقَّه عليه ابنه جلال الدِّين أحمد بن الحسن بن أَنُوَشَرْوَان الأَنْقروي.
* * *
[٥٢٧ - أبو عمر فخر الدِّين عثمان المارْدِيني (١)]
الإمام العلَّامة فَخر الدين عثمان بن مصطفى بن إبراهيم بن سُليمان أبو عُمر المارْدِيني.
انتهت إليه رئاسة المذهب، وكان شيخ الحنفيَّة في زمانه، عديم النَّظير في الأصول والفروع، وله مشاركة تامَّة في العلوم، نحوي لغوي محدِّث مفسر أديب بليغ، حدَّث وأفتى ودرَّس.
وتخرج عليه كثير من الطَّلبة.
شرحَ "الجامع الكبير"، وأكمله في درس المنْصوريَّة، وسمع منه "الهداية" جمعٌ كثير بالجامع الحاكمي.