يحكي عن الأستاذ الإمام الأجَل مجد الدِّين الأُسْتُرُوْشَني، وكان كبيرًا في الفقه والنظر من تلامذة السيِّد الأجل ناصر الدِّين الشهيد السَّمَرْقندي: أنه كان احتاج إلى شراء جارية زمان تعلمه، عن السيِّد الإمام، ولم يكن في يده مال، فاستقرض من متولي مسجده من فاضل غلَّاته، والمسألة مذكورة بتمامها في ذكر مجد الدِّين في الكتيبة الثانية عشر.
وفي "العمادية" أيضًا في الفصل العشرين كثيرًا ما رأيت جواب أستاذي مولانا حسام الدِّين العليابادي تغمَّده الله بغفرانه، وأكرمنا وإيَّاه برضوانه في الفتاوى المقطعة، وقد سُئل في كلِّ منها بدل إجارة معهودة حلال هست ياني، فكتب: هست، والله أعلم.
وهكذا سمعته منه غير مرَّة في خلال الوظائف والمباحثات، وسمعته يقول: كنت يومًا عند عمك مولانا جلال الدِّين أبي الفتح محمَّد بن علي، فورد عليه الاستفتاء: ما قولكم رضي الله عنكم: بدل إجارة معهودة حلال هست ياني، فكتب: هست، والله أعلم، وفيه ما قولكم: حلال طيب هست ياني، فكتب: هست، والله أعلم.
* * *
[٥٠١ - ظهير الدِّين النَّوْجَابَاذي (١)]
الشَّيخ الإمام الفاضل، أبو المظفر، ظهير الدِّين محمَّد بن عُمَر بن محمَّد النَّوْجَابَاذي البُخاري.
(١) انظر ترجمته في "الجواهر المضية" للقرشي (٣/ ٢٩٠ - ٢٩١)، و "الطبقات السنية" للتميمي (الرقم: ٢١٩٦)، و "الفوائد البهية" للكنوي، (ص: ٣٠٢)، و "إيضاح المكنون" للباباني (٤/ ٣٥٥)، و "هدية العارفين" للباباني (٢/ ١٣).