للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ومن المتأخرين من تلامِذتهم مثل أبي يوسف القاضي، ومحمَّد بن الحسن الشَّيباني، وزُفر، والحسن بن زياد، وداود الطَّائي، ومحمَّد بن إدريس الشَّافعي، وأبي عبد الله المُزَني .

ومن فقهاء خراسان مثل أبي مطيع البَلْخِي، وأبي سليمان الجُوْزَجاني، وأبي حفص الكبير البُخاري، وشقيق بن إبراهيم، وإبراهيم بن أدهم، كانوا تلامذة أبي جعفر الصَّادق، وأبي حنيفة ، ثم تابعهم فقهاء الدِّين.

وقال نقلًا عن "الشِّرعة" (١): ويلازم السَّواد الأعظم في الخير، ولا يفارقُه شِبرًا منهم، ويرى الحقَّ معهم أينما كانوا، والسَّواد الأعظم هم الطَّائفة القائمة بأمرِ الله تعالى وسنَّة رسوله ، ومنهم الخلفاء الرَّاشدون والأئمَّة المهديُّون بعدَهم، ولا يخلو كلُّ قطرٍ منهم أبدًا، وفي الحديث: "لا يزال من أمتي طائفة على الحق ظاهرين حتى يأتي أمر الله" (٢)، إلى هنا، انتهى.

أركان (٣) سلطان كتائب أعلام الأخيار

اعلم أن الله تعالى شرع الشَّرائع بمقتضى حكمته وبالِغِ رأفَتِه مختلفةً لمصالح العباد، ولو علم أنَّ الصَّلاح في الأمر الواحد والعبادة الواحدة لَمَا خالفَ بين التَّكاليف في الأحكام الشَّرعيَّة، ولَمَا نسخَ بعضَ الشَّرائع ببعضِ الشَّرائع، ونسخَ مِنْ شرْعِنا ما شرعَه أوَّلًا، وزادَ علينا في التَّكليف زيادات، وأسقط عنَّا واجبات حَسْبَما


(١) أي: "كتاب شرعة الإسلام".
(٢) رواه البُخاري (٧١)، ومسلم (١٠٣٧) من حديث معاوية بن أبي سفيان . وروي عن عدد من الصحابة أيضًا.
(٣) ساقطة من: أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>