للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[١٨٠ - علي بن يونس البَلْخِي (١)]

علي بن يونس، الزاهد، الفقيه.

كان فقيهًا ورعًا زاهدًا، وكانت إليه الفتوى في وقته ببَلْخ.

ذكره الإمام فخر الدِّين قاضي خان في عداد أبي مطيع وأبي معاذ ومسلم بن سالم حيث قال في "فتاواه": وجهة الكعبة تعرف بالدليل والدليل في الأمصار والقرى المحاريب التي نصبها الصحابة والتابعون رضي الله تعالى عنهم، فحين فتحوا العراق جعلوا قبلة أهلها ما بين المشرق والمغرب، ولذلك قال أبو حنيفة: إن كان بالعراق جعل المغرب عن يمينه والمشرق عن يساره، وهكذا قال، وإنما قال ذلك لقول عُمَر : إذا جعلت المغرب عن يمينك والمشرق عن يسارك فما بينهما قبلة لأهل العراق، وحين فتحوا خراسان جعلوا قبلة أهلها ما بين مغرب الصيف ومغرب الشتاء، فعلينا اتباعهم، واتبعاهم في استقبال القبلة المحاريب المنصوبة، فإن لم يكن فالسؤال من الأهل.

أما في المفاوز والبحار فدليل القبلة النجوم؛ لما روي عن عُمَر أنه قال: تعلَّموا من النجوم ما تهتدون به إلى (٢) القِبلة (٣).


(١) انظر: ترجمته في تاريخ دمشق لابن عساكر (٢٣/ ٣٣٢ - ٣٣٣)، و"تاريخ الإسلام" للذهبي (١٤/ ٢٧٣ - ٢٧٤)، و"الجواهر المضية" للقرشي (٢/ ٢٦٤)، و"الطبقات السنية" للتميمي (ص ١٠٩٣) و"الفوائد البهية" للكنوي (ص ٢٣٠).
(٢) ساقطة من: أ.
(٣) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" ٢٥٦٤٩)، ولفظه: "تعلموا من هذه النجوم ما تهتدون به في ظلمة البر والبحر ثم أمسكوا".

<<  <  ج: ص:  >  >>