محيِ الدِّين محمَّد جَلَبي ابن الشَّيخ محمَّد جوي زَادَه، وقد وصلْتُ إلى خدمتِه من خدمة الفاضل عبد الرَّحمن جَلَبي؛ فقرأتُ عليه نُبَذًا من "الهداية"، ثم "التَّلويح"، ثم في سنة ٩٥٩ هـ دخلتُ في سِلْكِ الملازمِين".
وذكر في ترجمة أبي بكر ابن الحاجِّ خير الدِّين الكَفَوِيِّ أَنَّ أَوَّل سَفَرِه من بلدة كَفا إلى قسطنطينيَّةَ في عُنفوانِ شبابِه سنةَ ٩٣٩ هـ.
وذكر في ترجمة الكُوْرَاني أنَّه كان مُدرِّسًا في سنة ٩٦١ هـ بمدرسة الكُوْرَاني في قسطنطينيَّة بعشرين درهمًا كلَّ يوم.
وذكر في ترجمة طاهر بن قاسم أنَّ من تصانيفه "كتابَ الجواهر"، طالَعَه في بلدة سِينوب حين ابتلائه بقضائها.
وذكر في آخر الطَّبقات أنَّ عمره حين صنَّفه ستُّون سنةً.
ث - مؤلَّفاتُه:
كان الكَفَوِيُّ عالمًا وشاعرًا وكاتبًا في اللُّغتين العربيَّة والتُّركيَّة، وأحدَ علماءِ الحنفيَّة. ويَروي العطائيُّ أنَّه تفوَّق في الإنشاء وكتب الشِّعر. وله عدَّة كتبٍ في الأدب والفقه، وتعليقات ورسائل غير كتابه المشهور "كتائبُ أعلامِ الأخيار من فقهاء مذهب النُّعمان المختار"، الَّذي وصفَه بأنَّه فريدٌ من نوعه.
والكَفَوِيُّ الَّذي نسب إليه بروكلمان (ج ٢، ص ٢٨٨) حاشية رسالة "آداب البحث" لعضد الدِّين الإيجي هو في الأصل محمَّد بنُ عبد الحميد الكَفَوِيُّ.
ج - المناصب الَّتي تولَّاها:
عُيِّن الكفويُّ مدرسًا في مدرسة الملَّا كوراني بإسطنبول، وتولَّى منصب