للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[٧٠٧ - عبد الرحيم بن الأمير المرزيفوني (١)]

الشَّيخ العارف بالله، الشَّيخ عبد الرَّحيم بن الأمير الْمَرْزِيفُونِي، هو ابن الأمير بمرزيفون (٢).

ولد بمرزيفون، سافر [إلى] البلاد المصرية، ولقي هناك الشَّيخ العارف بالله زين الدِّين الخافي، وصاحب معه وسافر معه إلى قصبة خواف (٣)، واختلي عنده خلوات كثيرة، واجتهد غاية الاجتهاد برياضات قوية ومجاهدات شاقة، وتلقن منه الذكر، ولبس منه الخرقة، ونال عنده المقامات العالية، وظهرت منه الكرامات السامية، فكتب له الإجازة بالإرشاد (٤)، وأجاز له أن يروي عنه "كتاب عوارف المعارف"، و"كتاب أعلام الهدى" للشيخ شهاب الدِّين السُّهْرُوَرْدِي، وأجاز له أن يروي عنه تصنيفه الموسوم بـ "الوصايا القدسية"، وسائر تصانيفه، وأرسله إلى وطنه مرزيفون من بلاد الروم.

روي أنّه قال بعد ذهاب المولى عبد الرحيم المرزيفوني: أرسلنا إلى بلاد الروم نار العشق، ولما وصل إلى وطنه عيَّن له السُّلطان مراد خان من أوقاف عمارته بمرزيفون خمسة دراهم كل يوم، ثم زاد عليها ثلاثة، وعين له كل سنة عشرة أمداد من الغلَّة.

ولما سئل الشَّيخ عن قبول هذه الدراهم قال: لا بأس به، حصرنا الأيادي المختلفة في اليد الواحدة وسددنا بتلك اللقمة فم النفس.

مات بموطنه مرزيفون، ودفن هناك، وقبره مشهور يزار ويتبرك به.


(١) انظر ترجمته في "معجم المؤلفين" لكحالة (٥/ ٢٠٦).
(٢) ساقطة من: أ، ض.
(٣) ع: خوان.
(٤) أ: والإرشاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>