للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

إنّ الأمير تيمور أرسل بريد المصلحة، وقال له: إن احتجت إلى فرس خذ فرس كل من لقيته وإن كان ابني شاه رخ، فتوجه البريد إلى ما أمر به، فلقي المولى سعد الدِّين التَّفْتَازَانِي وهو نازل في موضع قاعد في خيمته وأفراسه مربوطة قدامه، فأخذ البريد منها فرسًا - فأخبر المولى بذلك، فضرب البريد ضربًا شديدًا، فرجع هو إلى الأمير تيمور وأخبره ما فعله المولى، فغضب الأمير تيمور غضبًا شديدًا، ثم قال: ولو كان ابني شاه رخ لقتلته، ولكن كيف لي أن أقتل رجلًا ما دخلت ببلدة إلا وقد دخلها تصنيفه قبل دخول سيفي.

ثم قال المولى الكُوْرَاني: إنّ تصانيفي تقرأ الآن بمكة ولم يبلغ إليها سيفك، فقال السُّلطان محمَّد خان: نعم أيها المولى يكتبون تصانيفه، وأنت كتبت تصنيفك وأرسلت إلى مكة، فضحك المولى الكُوْرَاني واستحسن غاية الاستحسان.

* * *

[٧٠٢ - حمزة القرماني (١)]

العالم الفاضل، والعارف الكامل، الفائق التحرير في علمي الحديث والتفسير، المولى العلامة (٢) الرَّباني حمزة القَرَمَاني.

قرأ على علماء عصره في بلاده، وبلغ رتبة الكمال، ومهر في العلوم الأصلية والفرعية، والفنون العقلية والشرعية، وحاز من الفضيلة منتهاها، وأفنى عمره في الدرس والفتوى، ووزَّع أطيب أوقاته في العبادة ومطالعة التفسير والإملاء.


(١) انظر ترجمته في "الشقائق النعمانية" لطاش كبري زاده (ص: ٦٢)، و"الفوائد البهية" للكنوي (ص: ١١٩)، و"هدية العارفين" للباباني (١/ ١٧٨)، و"معجم المؤلفين" لكحالة (٤/ ٨١).
(٢) ع: العالم.

<<  <  ج: ص:  >  >>