للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

طاهر (١)، وقال ابن عمر : إنه نجس (٢)، فجعل مشكلًا. وقال بعضهم: إنما كان مشكلًا لاختلاف العلماء في إباحته، قال علماؤنا: لا يحل. وقال الأوزاعي ومالك: يحل، فلأجل هذا جعل مشكلًا، وقال بعضهم غير هذا، وإذا ثبت أنه مشكل يجب الجمع بينه وبين التَّيمم إذا لم يجد غيره] (٣).

* * *

[١٠٠ - الشَّافعي (٤)]

إمام الحرمَيْن محمَّد بن إدريس الشَّافعي، صاحب المذهب.

كان مشهورًا بالنِّسبة إلى جده الثَّالث محمَّد بن إدريس بن العبَّاس بن الشَّافع بن السَّائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هشام بن عبد المطلب.

ولد في سنة خمسين ومئة. قيل: في اليوم الذي مات أبو حنيفة وُلِد الشَّافعي، بعسقلان، وقيل: باليمن. قالوا: الأول أصح.

ونشأ بمكة، فتعلَّم اللِّسان وأتقن فيه، ثم تخرَّج بالمدينة على إمام دار الهجرة مالك، ثم رحل [إلى] العراق، فلازم الإمام محمَّد بن الحسن حتى نُقل عنه: من أراد الفِقْه فليلزم أصحاب أبي حنيفة، فإن المعاني تيسَّرت لهم، والله ما صرت فقيهًا إلا


(١) انظر: "المبسوط" للسرخسي (١/ ٤٩).
(٢) المروي عنه أنه مكروه. رواه عبد الرزاق في "المصنف" (٣٧٣)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٠٤).
(٣) ساقطة من: ع.
(٤) انظر ترجمته في "حلية الأولياء" للأصبهاني (٩/ ٦٣ - ١٦٠)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (١٠/ ٥ - ٩٩) و"طبقات الشَّافعية" للسبكي (٢/ ٧١ - ٧٤) و"البداية والنهاية" لابن كثير (١٠/ ٢٥١ - ٢٥٤) و"الأعلام" للزركلي (٦/ ٢٦ - ٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>