للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

والفصاحة في الكلام، وله الحظ الوافر من العلوم، والقَبول التَّام عند الخاص والعام.

وأخذ العلوم عن العلماء العظام والفضلاء الكرام، قرأ "الهداية" على الشَّيخ الإمام رضي الدِّين إبراهيم بن سليمان المنطيقي وأجازه بالإفتاء، وذلك في سنة عشرين وسبعمئة.

وقرأ "الجامع الكبير" على الشَّيخ الإمام الأمير علاء الدِّين علي بن بلبان الفارسي، بحق قراءته على الصَّدر سليمان المصنف، وهو أحد المفتين الحنفيَّة الذين أثنى عليهم نجم الدِّين الطَّرَسُوْسِي كما سبق، ذكره في أثناء ذكره في نقل مسألة إسلام الصبي وارتداده من "أنفع الوسائل".

وله تصانيف معتبرة تداولتها أيدي العلماء، منها "شرح المنار" و"كتاب قدس الأسرار في اختصار "المنار"، وله "كتاب المذاهب المكية في شرح الفرائض السراجية"، و"كتاب الدر المنير في حل إشكال الجامع الكبير".

قال صاحب "الجواهر المضية": قدم علينا القاهرة سنة تسع وخمسين وسبعمئة، فأقام بها إلى أن توجَّه إلى مكة صُحْبة الرَّكْب الرَجَبي (١)، فأقام بها إلى أن قضى حجه من عامه، ثم توجه إلى الشام، فأقام بها إلى أن مات سنة أربع وستين وسبعمئة.

* * *

[٦٠٦ - إسماعيل بن محمَّد بن أبي العزِّ (٢)]

الشَّيخ الإمام العلَّامة، أقضى القضاة، إسماعيل بن الشَّيخ الإمام العلامة شمس الدِّين محمَّد بن الشَّيخ العلامة صدر الدِّين سليمان أبي الربيع بن وهب بن أبي العزِّ.


(١) زائدة في ع: فأقام بها إلى أن توجه إلى مكة ثانية.
(٢) انظر ترجمته في "الطبقات السنية" للتميمي (الرقم: ٤٢٤)، و"الفوائد البهية" للكنوي (ص: ٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>