للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

العارف بالله مصلح الدِّين مصطفى، الشهير بمركز خليفة، جلس بعده بالزاوية المزبورة لإرشاد الطالبين) (١).

* * *

[٧٩٥ - الشَّيخ أويس]

الشَّيخ العارف بالله أويس، نزيل دمشق.

اشتغل بالعلم الشَّريف أولًا، وحصَّل منه ما لا بد، ثم مال إلى طريقة التصوف، وغلب (٢) عليه المحبَّة، وترك العلم، ورغب إلى خدمة الشَّيخ محيي الدِّين محمَّد الجمالي الشَّهير بجلبي خليفة، واجتهد عنده بالرياضات والمجاهدة (٣) الشَّاقة، وبلغ رتبة الإرشاد، وأجازه، وارتحل بإذنه إلى دمشق، وتوطَّن بها.

وكان صاحب معرفة كثيرة، (وكان له زهد وتقوى وورع، وكان متواضعًا متخشعًا عابدًا، وكان النَّاس يحبونه محبَّة عظيمة) (٤)، واجتمع عليه خلق كثير، ولكن غلط في بعض مكاشفاته في آخر عمره، فتوهَّم أنه يصاحب المهدي أو يصاحبه خليفته الشَّيخ العارف بالله داود خليفة المقتول، وأصر على هذا الوهم حتى روي أنه كتبه وكتب داود في دوائر السلوك، سمعته من الشَّيخ يعقوب، لقيته في الشام، وخالفته في وهمه هذا، فوجدته والشَّيخ داود مصرَّيْن عليه، ولم يلبث قليلًا مات الشَّيخ أويس، وقتل الشَّيخ داود، ولم يصح دعواهما.


(١) ساقطة من: ع.
(٢) ساقطة من: أ.
(٣) ساقطة من: ض.
(٤) ساقطة من: ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>