للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[قلب الكتيبة الحادية والعشرين من كتاب كتائب أعلام الأخيار]

[٧٨٩ - حاجي جلبي (١)]

الشَّيخ العالم الرَّباني، والمرشد الهادي الصَّمداني، فخر أرباب العبادة، بدر أصحاب الاستفادة، جامع علمي الشَّريعة والحقيقة، قبلة العارفين، دليل الطريقة، صفوة العلماء، قدوة العرفاء، صاحب العزيمة، مواظب سنة النبي ، عبد الرَّحيم المؤيدي، الشهير بحاجي جلبي.

كان صاحب الأحوال الفاخرة، والكرامات الباهرة، وكان لسان التصوف في عصره، ومرجع أهل العرفان في مصره، تتلألأ أنوار الزُّهد والسعادة من جبينه، وتتلهَّب (٢) نار العشق والمحبَّة من عفافه ودينه، وكان جامعًا بين علمي الظاهر والباطن.

(اشتغل أولًا بالعلوم، وأبرز في المعقول والمفهوم، وصل إلى خدمة المولى الفاضل سنان باشا، والمولى الفاضل خواجه زاده، وأخذ العلوم الشرعية والعقلية عنهما، وكان مقبولًا عندهما) (٣).

يحكي صاحب "الشقائق" عن والده قال: كان المولى الوالد يحكي ويقول: إنَّ المولى خواجه زاده كان يذكر بالفضل الشَّيخ عبد الرَّحيم المؤيدي، وكان


(١) انظر ترجمته في "الشقائق النعمانية" لطاشكبري زاده (ص: ٢٥٨ - ٢٥٩)، و "الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة" للغزي (ص: ٢٩٤)، و "شذرات الذهب" لابن العماد (١٠/ ٣٤٦)، و "هدية العارفين" للباباني (٢/ ١٤٦).
(٢) ع: تلتهب.
(٣) ساقطة من: ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>