العالم الفاضل، العامل الكامل، عالم الفروع والأصول، وضابط المعقول والمنقول، المولى كمال الدِّين إسماعيل القَرَامَاني، الشهير بقَرَه كمال.
كان عالما فاضلًا، اشتغل في العلم، وبلغ رتبة الكمال، ثم وصل إلى خدمة المولى الخيالي، ثم أخذ إلى خدمة المولى خسرو، ثم صار مدرسًا ببعض المدارس، ثم بإحدى المدرستين المتجاورتين بمدينة أدْرَنة، وكان القاضي بها وقتئذ عبد الرَّحمن بن المؤيد، فوقع بينهما خلاف في مسألة، وأصرَّ المولى كمال الدِّين على الخلاف، وتكدَّر عليه لذلك خاطر المولى ابن المؤيد، ولما صار ابن المؤيد قاضيًا بالعسكر عزله عن التدريس، وعيَّن له كل يوم ستين درهمًا بطريق التقاعد، فشكر المولى عليه، ورضي بما فعله، ولازم بيته، واشتغل بالعلم والعبادة إلى أن مات.
وله "حواشي الكشَّاف"، و "حواشي تفسير البيضاوي"، وحواش على "شرح الوقاية" لصدر الشَّريعة، وحواش على "حاشية شرح العقائد" للخيالي، وحواش على "شرح المواقف" للسيِّد الشَّريف، وغير ذلك.
* * *
(١) انظر ترجمته في "الشقائق النعمانية" لطاش كبري زاده (ص: ٢٠١)، و "الطبقات السنية" للتميمي (الرقم: ١١٧)، و "كشف الظنون" لحاجي خليفة (٢/ ١٨٩٣)، و "الفوائد البهية" للكنوي (ص: ٨٥)، و "معجم المؤلفين" لكحالة (٢/ ٢٨٧).